أستاذ دكتور أحمد مهدي فضيل:
– فكرة أنشاء جامعة لحج انطلقت من قبل عدد من كواد المحافظة والسلطة في عام 2008م.
– سلطة لحج السابقة كان لها نواة تأسيس الحرم الجامعي.
– لدينا مشروع بناء كلية الطب وعدد من المركز العلمية المتخصصة.
– جامعة لحج حتى اليوم لم تستلم أرض الحرم الجامعي.
– لدينا رؤية بحل النزاع مع سلطة لحج حول الجامعة الكويتية الخاصة.
– موقف المجلس الانتقالي ايجابي ومشرف وكذا رئيس انتقالي لحج بخصوص الحرم الجامعي.
الأمناءنت / حـوار/ عبدالقـوي العـزيبي.
أكــد الأسـتاذ الـدكتــــــور احمـــــــد مهـدي فضيل، رئيس جامـعة لحـج، عـن وجــــــــود توجـهات اســـتراتيجية وخطـط سنوية لتطـوير التعليم وتجـويده في مختلف الاتجاهات الاكاديمـية والانشائــــية والبشـرية، وكذا قيام الجامعة بالشروع في بناء كليات ومــراكز عملية جديدة تتناسب مع متطلبات خطط التنمية في المحافظة، كاشــــفاً عن العديد من الامور في الجامعة والتي منها، استمـرارية الخـلاف مع سلطة لحج حـول أرض الحرم الجامعي، ورؤية الجامعة لحسم هذا الخلاف الذي منظورحالياً امام سلطة القـضاء، وكذا أمنية استكمال مشروع كلية الطب بهذا العام2025، والشروع في تأسيس عدد من المـراكز العلـمية، مشيراً إلى أن لحـج الخــــير قد كان فـضل خيـرها لجميع المـراحل السابقـة ويتمنى من يمـــد لها يد العــــــون في الظـروف الحالية، تفاصيل الحـوار كامـلاً كما جاء بالاتي…
س/ دكتور احـمـد كيف جاءت فكرة أنشاء جامعة لحج، ومتى حدث ذلك؟.
– جـ/ جاءت فكرة أنشاء الجامعة منذُ بداية تسعينات القرن الماضي على يد كوكبة من أبناء لحج، منهم الدكتور حسن السلامي، وزير التعليم العالي_سابقاً، والدكتور يعقوب عبدالله قاسم، والاستاذ حسين القاضي، والأستاذ عبدالواحد عباد، والأستاذ سعيد الرجاعي، والدكتور احمد مهدي فضيل وغيرهم، حيث كانت الظروف حينها تستدعي التفكير بإنشاء جامعة حكومية في محافظة لحج كون جامعة عدن حينها وهي الجامعة الأقرب جغرافياً لمحافظة لحج لم تكن تستطيع قبول جميع الطلاب المتقدمين اليها، وكانت نسبة كبيرة من الطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول جامعة عدن هم من أبناء محافظة لحج، كما أن هناك عدد كبير من مدرسين جامعة عدن هم اصلاً ينتمون إلى محافظة لحج، بالإضافة إلى الأرث الثقافي والتعليمي الذي تتمتع به محافظة لحج منذُ القدم، فقد كانت هذه المقومات وغيرها دافع للتفكير بإنشاء جامـــعة في لحج، في ظل المتغيرات الدولية التي اصبح فيها التعليم العالي المحرك الأساسي للتنمية وتطوير المجتمعات على الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
س / هل ساعدتكم قيادة السلطة المحلية انذاك في أنشاء الجامعة، وفي عهد اي محافظ؟.
– جـ/ نعم لقد تفاعلت السلطات المحلية المتعاقبة في المحافظة مع فكرة انشاء الجامعة إلى أن اصبحت الجامعة واقعاً ملموساً ولا سيما بعد صدور القرار الرئاسي رقم 119 لسنة 2008م، بانشاء الجامعة ثم القرار الرئاسي رقم 8 لعام 2021م، القاضي بتسمية رئيس الجامعة ونوابه.
س/ من خلال ردك اخي الرئيس نرى أن سلطة لحج السابقة كانت نواة تأسيس الحرم الجامعي، اين موقع الحرم الجامعي، وكم تقدر مساحته؟.
– جـ/ لقد تم تحديد مساحة الحرم الجامعي في شهر مارس 2008م، حينها كان الأستاذ محسن النقيب _ رحمة الله علية_ محافظاً لمحافظة لحج، وحددت مساحة الحرم حينها بـ 694 هكتار في منطقة الــــــرجاع، ولقد تم تحديد المساحة واسقاطها الهندسي من قبل هيئة الأراضي وعقارات الدولة فرع محافظة لحج، وسلمت بمحضر رسمي موقع من قبل الجهات المعنية في المحافظة ووزارة التعليم العالي وجامعة عدن، كونها كانت حينها المشرفة على عمل تأسيس جامعة لحج، وعمدت تلك الإجراءات من قبل محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي الأخ محسن النقيب.
س/ بعد حرب 2015 برزت اخبار حول الاعتداء على الحرم الجامعي، ماصحة تلك الأخبار؟.
– جـ/ لقد ظل الحرم الجامعي محمياً من قبل السلطات المحلية والاخرين من أبناء المحافظة، وبالذات من ابناء الصبيحة منذو ان تم تحديده وحتى الان.
س/ نجد ان في عهد الرئيس هادي صدر القرار الجمهوري بتأسيس جامعة لحج، ماذا قدم الرئيس للجامعة من دعم لنجاح انشائها؟.
– جـ/ فـعـــــلاً صدر القرار الرئاسي بتأسيس جامعة لحج في ظل رئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي وجه حينها الجهات ذات العلاقة ممثلة بالحكومة والسلطات المحلية بتوفير كل ماتحتاجه الجامعة من ضروريات التأسيس.
س/ هل واجهتكم معوقات عند بدأ خطوات التأسيس الاولى للجامعة؟.
– جـ/ من الطبيعي ان تواجه القائمين على تأسيس الجامعة صعوبات ومعوقات كثيرة في ظل الظروف الحالية منها، محدودية الموازنة التشغيلية التي اعتمدت للجامعة، وكذا عدم وجود المباني المخصصة والمؤهلة لديوان رئاسة الجامعة، والطاقم الوظيفي المؤهل لتسير العمل في ديوان الجامعة، إضافة إلى الإرث الثقيل التي كانت تعاني منه كليات محافظة لحج من حيث وجود عدد كبير من المدرسين المعينين اكاديمياً وبدون وظائف منذُ سنين عديدة، وايضاً البنية التحتية المتهالكة لمباني تلك الكليات التي اعتمدت في الاساس عند انشائها على مباني كانت معظمها مخصصة لمدارس الثانوية التابع لوزارة التربية والتعليم، وقد تقلبنا على بعض من هذه الصعوبات بفضل من الله وبدعم من دولة رئيس مجلس الوزاراء السابق المهندس معين عبدالملك، وكذلك دعم وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالناصر الوالي.
س/ ماهو تقييمكم لدور سلطة لحج المحلية عند تأسيس الجامعة؟.
– جـ/ كان للسلطات المحلية المتعاقبة دوراً ايجابياً في تأسيس الجامعة منذو أن كانت فكرة وحتى اصبحت حقيقة على الواقع وقد ساهم الجميع في تأسيس الجامعة ونخص بالذكر الدور الإيجابي لمحافظ محافظة لحج اللواء احمد عبدالله تركي، الذي منح للجامعة مبناء لديوانها وكذلك لكلية العلوم الإدارية المنشئة حديثاً ومباني كلية الطب التي هي قـيد الإنـشاء.
س/ هل لجامعة لحج كليات حديثة، وماهي، واين موقـــعها؟.
– جـ/ قامت رئاسة جامعة لحج خلال الفترة القصيرة من توليها رئاسة الجامعة في عام 2021م، على إعادة هيكلة الكليات الخمس التي كانت موجودة من سابق وتتبع جامعة عدن، حيث تم تطوير الكليات من خلال تحـــويلها من كليات تدرس حصراً العلوم التربوية إلى كليات جامعية ذات تخصصات متنوعة تم اختبارها وفقاً ومتطلبات سوق العمل ورغبات أبنائنا الطلبة، كما تم انشاء كلية جديدة تعنى بتدريس العلوم الإدارية والمالية، وكذلك كلية الطب ( قيد الإنشاء) إضافة إلى عدد من المراكز العلمية المتخصصة المختلفة.
س/ هل رئاسة الجامعة استلمت مساحة الحـرم الجامعي المعتمد لها من سابق؟.
– جـ/ للأسف لم تستلم الجامعة حــــرمها الجامعي حتى الان، ومازالت الجامعة مستمرة في متابعتها لقيادة السلطة المحلية لتمكينها من أرضية الحرم وتوثيقة وفق ماتم تحديده في محضر الاستلام الأول الرسمي في العام 2008م.
س/ نقــــرأ عن خلاف حدث بين سلطة لحج والجامعة حول وضع حجـر الأساس للمدينة الجامعية الخاصة بتمويل فاعلي الخير من دولة الكويت، ماصحة هـذه الاخبار؟.
– جـ/ لقــــد فـوجئت الجامعة بمنح السلطة المحلية في محافظة لحج لمـــــــؤسسة التواصل للتنمية جـــــزاء من أرضـية حـرم الجامـــعة بقـدر 60 فـدان، لغـرض انشاء جامعة خاصة أهلية بتمويل من داعمين كويتيين بحسب ماصرح به القائمون على متابعة انشاء هذه الجامعة، وكان ذلك بدون وجه حق او وجود مبررات واقعية ومقنعة تقنع جامعة لحج بالتنازل عن هذا الاجزاء من حرمها لجامعة خاصة، الامر الذي دفع بنا في الجامعة إلى مطالبة السلطات المحلية بالعدول عن هذا الأجراء لما يمثل ذلك من أهمية في الحفاظ على حرم جامعة لحج الحكومية الذي فيه مستقبل الأجيال القادمة، ولكن للأسف استمر العمل بمشروع الجامعة الخاصة على ارض الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية، وبناءً عليه فقد خاطبت الجامعة قيادات السلطة المركزية بتوجيه قيادة السلطة المحلية بالعدول عن هـذا الأجــراء، كما قمنا برفـع دعـوى قضائية في المحكمة.
س/ من وجهة نظركم لماذا وضع حجر الاساس لهذة الجامعة الخاصة في إطار الحرم الجامعي لجامعة لحج؟.
– جـ/ هـذا السؤال هو السؤال الذي سبق وان وجهــناه إلى قيادة السلطة المحلية في المحافظة، وكذلك إلى القائمين على انشاء هذه الجامعة، إذ نتسأل نحن لماذا تم منح هذه الجامعة تراخيص للبناء على أرضية الحرم الجامعي؟، بالرغم من وجود الأراضي الشاسعة في محافظة لحج يمكن ان تنشا عليها العشرات من الجامعات واي مشاريع تنموية اخرى، لكن للأسف لم نجـد من يجاوبنا على هذا السؤال حتى الأن!.
س/ هل الخـلاف على استحداث هذه الجامعة مازال قائماً، وماهي الحلول من وجهة نظركم لهذا النزاع؟.
– جـ/ للأسف نعم مازال الخلاف قائم حـول انشاء هذه الجامعة الخاصة على ارضية الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية، والحلــــــول تكمن من وجهة نظرنا في تمكين جامعة لحج من كامل ارض حرمــــها الجامعي، ومنح مشروع الجامعة الخاصة أرض في مكاناً اخــر من محافظة لحج خارج اسـوار الحـرم الجامعي لجامعة لحج، وفي حال أكـــــد القائمون على انشاء هذه الجامعة الخاصة أن التعليم في هذه الجامعة مجاني او برسوم رمـزي، وأن السلطة المحلية تراء أن يكون مبناء هذه الجامعة الخاصة في حــرم جامعة لحج ولا يوجد لديها أي بدائل أخرى، وعلى اعتبار أن رسالة تلك الجامعة الخاصة سوف تكون حينها متماثلة مع رسالة جامعة لحج الحكومية الهادفة إلى جعل التعليم العالي في محافظة لحج متاح للجميع وبذات الفئات الفقيرة والمعدومة التي لا تستطيع ان تدرس في الجامعات الخاصة، فنــحن هنا على استعداد لتوقـيع مذكرة تفاهم بيننا وبينهم تتضمن ذلك وتوثق رسمياً وتنشر للعامة، اما اذا كانت الدراسة في هذه الجامعة الخاصة برسوم فـنرى أن هذه الجامعة من المفترض أن تعامل مثل الجامعات الخاصة الأخرى وفقاً للقانون، سوى فيما يخص منح الأرض او التراخيص الأخرى، ولا يوجد من وجهة نظـرنا في جامعة لحج اي مبرر لمنـح هذه الجامعة الخاصة، امـتيازاً لم تمنحه للجامعات الخاصة الأخرى.
س/ ماصحة الكلام عن وجود قيادات عليا في الدولة تقف إلى جانب مشروع استحداث المدينة الجامعية الخاصة؟.
– جـ/ لا علم لنا في جامعة لحج بما جاء بهذا الســـــــؤال.
س/ ماهو موقف رئاسة المجلس الانتقالي من حماية الحرم الجامعي لجامعة لحج، وايضاً موقف انتقالي المحافظة؟.
– جـ/ كان موقــف رئاسة المجلس الانتقالي من هذه القضية إيجابي تمـثل بتوجيهات الأخ عيدروس بن قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لقيادة السلطة المحلية القاضية بتسليم جامعة لحج الحكومية الأرض المخصصة لحـــرمها الجامعي، وكذلك بيان قيادة الانتقالي في لحج بقيادة الأخ وضاح الحالمي والذي ابـداء فيه وقـوفه إلى جانب جامعة لحج في مطالبتها بحــــرمها الجامعي.
س/ توجد توجيهات من النائب العام إلى رئيس نيابة الأموال بلحج بحماية الحرم الجامعي، ماهو جديد هذه القضية؟.
– جـ/ تم مخاطبة النائب العام من قبل رئاسة جامعة لحج بالتدخل ووقف العمل الجاري في حرم جامعة لحج، ولكن للأسف مازال العمل مستمر ولم يتوقف حتى الأن.
س/ هناك من اساء إلى رئيس الجامعة بمقالات عبر منصات التواصل الأجتماعي، ماهو ردكم على اصحاب تلك الكتابات؟.
– جـ/ للأسف تم شخصنة قضية الحرم الجامعي لجامعة لحج وكأنها قضية رئيس الجامعة فقط، على الرغم من معرفة الجميع أن مجلس جامعة لحج هــو من تبنى قـضية الـــدفاع عن أرض الحرم الجامعي في الحفاظ على ارضية الحـرم، ونحن في الجامعة قمنا بماهو واجب علينا القيام به في مثل هذه الظـروف حتى لا يأتي يوم قد نتهم به بالتقصير او التفريط بأرض الحرم، ونرى أن أي اتفاق يخص الأرض المخصصة للحرم يجب أن يكون معلن ومنشور للعامة وعبر الأطر الرسمية للجامعة والدولة.
س/ ماهي خطط جامعة لحج لهذا العام ومستقـــــــبلاً؟.
– جـ/ توجد لدى جامعة لحج توجهات استراتيجية وخطط سنوية لتطوير التعليم وتجويده في مختلف الاتجاهات الاكاديمية والأنشائية والبشرية، من خلال بناء كليات ومراكز علمية جديدة تتناسب مع متطلبات خطط التنمية في المحافظة والبلد بشكل عام وعلى رأسها استكمال تأسيس كلية الطب واشـــهارها، وإذ نتمنى أن يكون ذلك في هذا العام 2025م، وكذا نعمل على تأسيس مركـز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، ومـركز القمندان للثقافة والتراث، التي سيعلن عنها قريباً ومازالت قيد الدراسة نظراً للإمكانيات المادية الشحيحة التي لا تؤهــلها لفتح المزيد من المراكز والكليات الأخرى في هذا الوقت الحاضر.
س/ في نهاية الحـــــوار هل لكم من كلمة اخيرة؟.
– جـ/ ندعــو الــدولة المـــــركزية والمـحلية والسلطة القضائـية وكل الخـيرين في المجتمع من فعاليات سياسية واجتماعية وأبناء محافظة لحج قاطــــــــبة، الوقــوف إلى جانب جامعة لحج للمحافظة على أرض حــرمها الجامعي مستقبل توسيع تطوير التعليم الجامعي لأبناء محافظة لحج خاصة والبلد بشكل عام، وكذلك ننتهـز هذه الفـرصة عبر صحيفتكم “الأمـناء” بمناشــــــدة دولة رئيس الوزراء، وقيادة وزارة المالية، والسلطة المحلية، ووزارة التعليم العالي، والمانحين المحليين والخارجيين، إلى تلمــس احتياجات جامعة لحج الضرورية الناشئة بما يستطيعـــون تقديمة من دعم في الظـروف الصعبة التي تمر بها الجامعة والبلد بشكل عام، كما نــــود ان نلفت نظـر الجميع في المجتــمع إلى أن لحـج الخير قد كان فضل خـيرهـا لجميع المراحل السابقة، وإذ نتمنى من يمـد لها يد العـون في الظروف الحالية، وشكــــراً لكم على اجـراء هذا الحـوار الهادف بتسليط الاضـواء على خطط الجامــــعة وماقد تحقق من منجــــــزات ونجاحات ولسوف يتحقق مستقبلاً، وكذا ماتعانية اليوم الجامعة من بعض الصعوبات.