بقلم أ.د / محمد عوض محمد الصبيحي
من ذو غرة رمضان المبارك قبل عامين ونصف تقريبا عندما تكرم الدكتور / معين عبدالملك سعيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق مشكورا باللقاء بقيادة جامعة لحج الناشئة بتنسيق من قبل الأخ د.محمد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل. الذي هو شاركنا اللقاء وكان شاهدا على الأهمية الذي اكتسبها الإجتماع بحضور الأخ رئيس جامعة لحج ونوابه اتذكر يومها مدى تفاعل رئيس مجلس الوزراء حينها الإيجابي مع مطالب رئاسة الجامعة.
وكان خير من تفهم احتياجات الجامعة الفتية حينها وقد وجه من موقعك المسؤول حينها لتذليل الكثير من الصعوبات والتحديات أمام رئاسة جامعة لحج ومن هذه التوجيهات الكريمة كما اتذكر صرف مبلغ خمسون مليون ريال لتغطية نفقات مواصلات متواضعة للأخ رئيس الجامعة ونوابه..على أن يتم استكمال المبلغ لشراء وسائل نقل لقيادة الجامعة على حساب المعنيين أنفسهم ومن مرتباتهم الشخصية.وعلى الرغم من قلة وتفاهة المبلغ إلا انني احيطكم علما بمرور الأشهر والسنوات وقيادة الجامعة تتابع متابعة مرهقة ومذلة ومهبنة في دهاليز وزارة المالية ..لكن لا مجيب لمن ينادي.
إلى أن أتى يوم الجمعة الحزينة الموافق 8 اغسطس 2025م والذي ترجل فيه الاخ نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور وائل مصطفى شكري .عندما كان مسافرا من مقر عمله في لحج إلى مسقط راسه في طور الباحة وبوسيلة نقل عمومية. سيارة أجرة (تاكسي)وقد كان محشورا بين ستة 6 ركاب والجميع كانوا ضحايا هذا الحادث المروع.
من خلال هذا الاسطر أود أن أوجه للدكتور / معين عبدالملك سعيد رئيس مجلس الوزراء الأسبق عظيم الشكر والتقدير على تفهمكم وتوجيهاتكم الكريمة يومها حتى وإن لم تنفذ لأن الأعمال بالنيات كما يقول المثل .. واوجه اللوم والعتاب لكل من عرقل تنفيذ هذه التوجيهات السامية بصفتكم حينها رئيس مجلس الوزراء.
واسالهم اليوم سؤال برئ.كيف هي احوالكم وضمائركم بعد بلغ مسامعكم النهاية المأساوية للأخ المرحوم نائب رئيس الجامعة والمعين بقرار جمهوري رقم 8لعام 2021م وقد كنتم معرقلين لحقه القانوني والدستوري بموجب القرار الجمهوري الموقع من قبل الإخوة رىئس الجمهورية.المشير عبد ربه منصور هادي ورىئس مجلس الوزراء د.معين عبد الملك والاخ وزير التعليم العالي د.خالد الوصابي .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته .ولا نامت اعين المعرقلين البخلاء .