رئيس جامعة لحج
الحمد لله تعالى على نعمه علينا فهو خالقنا وهو المعين وهو ملهمنا لما فيه الهدى والعمل الصالح. لا أبالغ إذا قلت انه يغمرني شعوراً فياض بالسعادة البالغة والفرح الشديد وأنا أخط هذه الأسطر المعدودة تتويجاً واحتفاءً بتدشين أحد الإنجازات المهمة في أطار تأسيس جامعة لحج الناشئة، المتمثل في تأسيس الموقع الإلكتروني لجامعة لحج على شبكة الإنترنت العالمية. أصبحت اليوم المواقع الإلكترونية على الإنترنت سواء كانت للمصالح الحكومية أو الجامعات أو الشركات أو الأفراد، ضرورة وليست مجرد كماليات، لتحقيق غايات حياتية ومعيشية للأفراد والمجتمعات على السواء, إذ تعد المواقع الإلكترونيّة من الأدوات العصريّة التي تساعد على ربط الناس ببعضهم البعض، وتناقل المعلومات وتداولها، ولها أهميّة عظمى وكبيرة في هذا الجانب، لهذا نجد إقبالاً كبيراً في مختلف المجتمعات من مختلف أصناف الناس على إنشاء المواقع الإلكترونيّة سواء العامّة أو المتخصّصة بما يحقّق الفائدة العامة أو الخاصة في حياة الإنسان على حدّ سواء.
وأكد أن ما قمنا به وما حققناه من عمل في هذا الجانب رغم تواضعه ما كان له أن يتحقق خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر جامعتنا الفتية، لولا ادراكنا بأهمية الموقع الإلكتروني لمختلف نشاطات الجامعة التعليمية والبحثية. ولقد أصبح اليوم الموقع الإلكتروني على الإنترنت للجامعات ضرورة بهدف التميز والمنافسة، ووسيلة أساسية لتحقيق نهج وتطبيق مبادئ التعليم والتعلم، وانتشار نظم التعلم عن بعد من خلال التواصل مع الجامعة التي انتسب إليها الطالب عبر مواقعها على شبكة الإنترنت.
كما يجد الطالب والباحث سهولة البحث والحصول على المعلومات من خلال المواقع الإلكترونية الموسوعيّة، والمواقع الإلكترونية المتخصّصة بأنواع معيّنة من العلوم والمعارف المتعدّدة، حيث يستطيع مختلف الناس الحصول على المعلومة الصحيحة في العديد من الأوقات بكلّ سهولة ويسر. وفي هذا السياق أيضا قد سهلت المواقع الإلكترونيّة على الطلاب النظاميين في الجامعات عملية تفقد علاماتهم وأوضاعهم، والتواصل مع مدرسيهم من خلال بوابات الطالب المتوافرة على المواقع الإلكترونية لهذه الجامعات.
ومن الجهات التي تعتمد كثيراً في تعاملاتها على الإنترنت عمادات الدراسات العليا في الجامعات، إذ تخدم عن طريقها الأقسام والكليات وطلبة وطالبات الدراسات العليا في الجامعة، للحصول على المعلومات والمراجع وسهولة النشر.
كما في الجامعات أيضا بالإضافة إلى الجانب التعليمي والبحثي يعتمد على الإنترنت بشكل كبير في تحويل كثير من المعاملات الورقية سواء كانت إدارية أو أكاديمية إلى تطبيقات إلكترونية في مواقعها على الإنترنت، حيث يسهل ذلك الكثير من التعاملات وتعزيز الجودة وسرعة الإنجاز.
رئيس جامعة لحج
البروفيسور احمد مهدي فضيل بوسلوم