رداً على ما تم نشره صبيحة يوم الثلاثاء 8/4/2025م في الموقع الالكتروني لصحيفة عدن الغد من مقال تحت عنوان (توضيح بشأن مشروع المدينة الجامعية الأهلية التعاونية في محافظة لحج). 

 طالعنا الموقع الإلكتروني لصحيفة عدن الغد يوم الثلاثاء 8/4/2025م، مقال تحت عنوان توضيح بشأن مشروع المدينة الجامعية الأهلية التعاونية في محافظة لحج، الصادر عن مؤسسة التواصل للتنمية والذي تم الإشارة فيه إلى ان هذا المشروع يعد مشروعاً استراتيجياً وحيوياً لمحافظة لحج لما ستقدمه من خدمات مجانية بالكامل لأبناء محافظة لحج والمحافظات المجاورة لها كما، ان هذا المشروع يعد صرحاً علمياً متكاملاً يسد فجوة كبيرة في قطاع التعليم العالي بالمحافظة، بحسب ما كتب في هذا المقال.

ونحن في جامعة لحج سبق وتم الرد على ما سبق نشره حول هذا الموضوع، على اعتبار ان هذا المشروع يراد له ان يقام على أرض الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية، واوضحنا مراراً وتكراراً ان جامعة لحج ليست ضد انشاء أي مشروع، سوى يخص التعليم العالي أو غيره من مجالات التنمية لطالما وهذا المشروع سوف يقام على الأسس والمعايير التي منحت للمشاريع المماثلة له من قبل السلطة المحلية في المحافظة ولا يقام على أرض الحرم الجامعي لجامعة لحج، وان جامعة لحج من حقها ان تدافع عن أرضية الحرم الجامعي الخاص بها المصروف  بمحضر استلام رسمي منذ العام 2008م قانوناً ضماناً لمستقبل توسيع الجامعة، كما إننا لسنا بصدد تتبع عورات هذا المشروع وكشفة للناس لطالما في جهات أخرى في الدولة هي المسؤولة عن ذلك، وانما نحن ندافع عن أرض الحرم الجامعي الخاص بجامعة لحج لكن شعورنا ان ما تم كتابته عن هذه الجامعة الخاصة الأهلية من سابق وفي المقال الذي نحن بصدد الرد عليه من أكاذيب وتزيف للحقائق هدفه التدليس على الناس البسطاء لكسب تعاطفهم مع هذه الجامعة الخاصة في سطوها على اجزاء من ارض حرم جامعة لحج الحكومية الذي يقدر ب (60) ستين فدان، تحت ايهام الناس البسطاء بأن التعليم في هذه الجامعة مجاني أو برسوم (رمزية) كما ورد معاً في المقال الأخير.

وبناًءً على ما سبق ومن وحي كتابات أصحاب مشروع الجامعة الخاصة عن مشروعهم نحب ان نوضح للرأي العام ما يلي:

• ان هذه الجامعة المراد انشائها هي جامعة خاصة أهلية مثلها مثل الجامعات الخاصة الأخرى لطالما وان الرسوم الذي سيدفعه الطالب مطلوب ان يغطي تكاليف النفقات التشغيلية في الجامعة، ومنها رواتب المدرسين والموظفين والمختبرات والكتب ووسائل المواصلات، وفواتير الكهرباء وغيرها من النفقات الأخرى إضافة إلى نفقات تشغيل المدرسة والمستوصف وروضة الأطفال وغذاء طلاب القسم الداخلي، فكيف يمكن ان يكون التعليم مجاني بالكامل أو برسوم رمزية كما ورد في مقال المؤسسة المذكورة أعلاه ان هذا لشيئاً عجاب لضخامة التكاليف التشغيلية لمشروع بهذا الحجم.

• ان محافظة لحج تزخر بالأراضي البور الشاسعة، منها الساحلية ومنها الصحراوية التي يمكن ان تستوعب العشرات بل المئات من المشاريع الاستثمارية المختلفة ومنها الجامعة الخاصة، فلما الإصرار على ان تقام هذه الجامعة الخاصة على أرضية الحرم الجامعي لجامعة لحج.

• كيف يمكن ان يكون هذا المشروع الخاص ذو صفة استراتيجية وحيوية لمحافظة لحج إذا كان سينشأ على أنقاض حرم جامعة لحج الحكومية التي فيها مستقبل الأجيال القادمة في المحافظة بل عموم الوطن.
• ماهي الإضافة النوعية التي ستقدمها هذه الجامعة الخاصة للطلاب إذا كانت الكليات التي تستهدف انشائها معظمها موجودة في الجامعات الحكومية ومنها كلية الهندسة، والعلوم الإدارية وكلية المحاسبات وتقنية المعلومات كما وردا في مقال القائمين على انشاء هذه الجامعة.

• ان جامعة لحج يسرها ان تعلن لجميع أبناء لحج بل والوطن انها على استعداد تام لتقاسم المساحة المخصصة للحرم الجامعي الخاص بها مع هذه الجامعة الخاصة أو أي جامعة أخرى لطالما الدراسة ستكون فيها بالمجان أو حتى برسوم رمزية كما ورد في مقال القائمين على تأسيس هذه الجامعة الخاصة المزمع أقامتها في أرض الحرم الجامعي لجامعة لحج وفي ظل عدم وجود مكان آخر في المحافظة ممكن أن يحتضن هذه الجامعة أو غيرها، واننا ندعو القائمين على تأسيس هذه الجامعة الحضور إلى ديوان جامعة لحج للاتفاق على هذا الأمر وتوثيقة ونشره للعامة للاطلاع عليه.

         وفي الأخير يسرنا أن نوجه ندائنا إلى إخواننا الداعمين في دولة الكويت الشقيقة الذين عودونا دوماً بوقوفهم الصادق والمخلص مع أشقائهم في كل انحاء الوطن العربي ومنها بلادنا، داعمين للمشاريع الخيرية في كل المجالات التنموية ومنها التربية والتعليم، والتعليم العالي والصحة وغيرها أن يعيدوا النظر في موضوع دعم إنشاء هذه الجامعة الخاصة على أرض الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية في وجود بدائل أخرى كثيرة تستوعب هذه الجامعة في

محافظة لحج، لكوننا في جامعة لحج الناشئة نتطلع إلى دعم أشقائنا الكويتيين حكومة وداعمين في النهوض بجامعة لحج الحكومية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا في الوقت الحاضر وإننا سوف نظل ممتنين لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على كل ما قدموه من دعم لبلادنا خلال الأعوام السابقة ونتمنى أن يتواصل هذا الدعم في الوقت الحاضر الذي فيه الحاجة أشد إلى دعمهم من الفترات السابقة.

إدارة اعلام جامعة لحج

CamScanner ١١�-٠٤�-٢٠٢٥ ١٧.٠٦_page-0003