أوضح الأستاذ د. أحمد مهدي فضيل رئيس جامعة لحج أن الجامعة تمتلك مقومات النهوض والتطور ولديها مساحة تكفيها لأن توسع مبانيها، ولكن الظروف الراهنة والوضع الحالي الذي تشهده البلاد تأبى أن تسير مع توجهات الجامعة التطويرية، الأمر الذي اضطر الجامعة إلى استئجار مبان لثلاثة مراكز لشؤون الطلاب.

وأشار الدكتور فضيل إلى ضعف استجابة وتعاون السلطة المحلية بالمحافظة لاستيعاب مقومات التطور والتحديث في الجامعة، إلى جانب ضعف الميزانية التشغيلية التي تحد من المضي قدماً في عملية التطوير، ورغم كل ذلك عملنا على تطوير كليات التربية السابقة لعملية إعادة هيكلتها وتجديد وتوسيع مناهجها وإدخال برامج جديدة استوجبت تغيير مسمياتها في صبر وطور الباحة ويافع وردفان، وقد جاء هذا التجديد والتطوير لجذب الطلاب للدراسة بعد أن هجر الطلاب الدراسة تحت المسميات القديمة للكليات طالبات تربية وبرامجها التقليدية التي فقدت بريقها وأصبحت لا تتناسب مع طموحات الطلاب في مناهج وبرامج جديدة تطبيقية مثل دراسة في جانب المختبرات الطبية والحاسوب واللغات والإعلام التي تفيد الطلاب في سوق العمل، مستفيدين من الكادر التعليمي الذي لديه خبرات عالية ومتميزة لحصولهم على تعليم عال من الهند وماليزيا ومصر، وكانت النتيجة هي الإقبال من الطلاب للدراسة في هذه الكليات الحديثة بمسمياتها الجديدة التي قدمت برامج تتناسب مع طموحاتهم ومتطلبات سوق العمل وعملية التنمية.

ونوه الدكتور فضيل بأن كلية صبر للعلوم والتربية تضم التخصصات التالية:

علوم حاسوب، معلم لغة عربية وإعلام، ورياض أطفال، ولغة عربية، ولغة انجليزية، ورياضيات، وفيزياء/ رياضيات، وأحياء/ كيمياء، وكيمياء/ أحياء، وتاريخ، وجغرافيا، ونظم المعلومات الجغرافية، ومعلم مجال اجتماعيات، وترجمة.

و كلية ردفان الجامعية تضم التخصصات التالية:

مختبرات طبية، علوم حاسوب، محاسبة، لغة عربية، لغة انجليزية، رياضيات، أحياء/ كيمياء، كيمياء/ أحياء، فيزياء.

وتضم كلية يافع الجامعية التخصصات التالية:

مختبرات طبية، محاسبة، علوم مالية ومصرفية، علوم حاسوب، تربية إسلامية، لغة عربية، لغة إنجليزية، رياضيات/ فيزياء، أحياء/كيمياء، تاريخ، جغرافيا.

وتضم كلية طور الباحة الجامعية تخصصات بزنس انجلش، علوم مختبرات طبية، لغة إنجليزية، عربي/ إسلامية، أحياء، رياضيات/ فيزياء، جغرافيا/ تاريخ.

فيما تضم كلية العلوم الإدارية والمصرفية التخصصات التالية:

محاسبة، إدارة أعمال، علوم مالية مصرفية.

وذكر الدكتور فضيل أن جامعة لحج استمرت في المضي قدماً في التطوير والتغيير رغم كل الصعوبات التي واجهتها ورغم أن الكادر التعليمي في كلية العلوم الإدارية وجزء من كادر الكليات الأخرى يعملون دون مرتبات، لأن أغلبهم من المعينين أكاديمياً والمتعاقدين الجدد، لعدم وجود العدد الكافي من المدرسين لتغطية كل التخصصات الجديدة، وحتى الموظفون منهم لم تعد المرتبات الحالية تغطي احتياجاتهم، ناهيك عن أن هذه المرتبات لا يتم تسليمها في مواعيدها، الأمر الذي يحد من عملية انطلاق الجامعة في التوسع مستقبلياً، رغم توفر العوامل الأخرى التي تجعل جامعة لحج قابلة للتوسع، باعتبار أن المحافظة غنية بالتنوع الجغرافي والبيئي والموقع الجغرافي، ولكنها في حاجة إلى القيادة التي تعي أهمية الجامعة ودورها في تنمية المجتمع وتعمل بشكل مستقل وتعي المصلحة العامة.

وقال الدكتور فضيل: أنشأنا اربعة مراكز علمية، هى:

مركز التطوير الأكاديمي وتحسين الجودة، وقد قام المركز بتقويم الخطط ومراجعة المناهج السابقة وتطويرها وتوفير مواصفات الجودة فيها، كما أنشأت الجامعة مركز المرأة لشؤون الدراسات والتنمية المستدامة المعني بتطوير قدرات المرأة الأكاديمية والمرأة في المحافظة والمجتمع بشكل عام، وقد نفذ هذا المركز العديد من الدورات بين صفوف الأكاديميات والعاملات في الجامعة وشارك في العديد من الفعاليات مع الاتحادات والمنظمات النسائية على مستوى المحافظة، إضافة إلى ذلك أنشأت الجامعة مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع التي كانت باكورة عمله إقامة مخيمات طبية مجانية لمواطني المحافظة في مديريتي الحوطة وتبن، وذلك بالتعاون مع مدير مكتب الصحة بمحافظة لحج د. خالد جابر، وشارك في تلك المخيمات عدد من الأطباء من أبناء المحافظة في المعاينة وصرف الأدوية المجانية، وأقام المركز أيضاً العديد من الأنشطة، إضافة إلى مركز القمندان للثقافة والتراث الذي أسسته الجامعة مؤخرا، وهو معني بالاهتمام بالتراث الثقافي والفني والتاريخي للمحافظة بمديرياتها المختلفة.

وناشد الدكتور فضيل في ختام تصريحه الصحفي المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء حل مشاكل الجامعة الآنية المتعلقة بالحرم الجامعي، وتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتقوم الجامعة بتنفيذ كل أنشطتها وبرامجها العلمية دون أي منغصات أو صعوبات.